قصة امراة ماتت وهي ترى الجنه
--------------------------------------------------------------------------------
الـمــلكة التي أنزل فيها قرآن يتلى إلى يوم الدين
هل تعرفونها ؟
كانت ملكة على عرشها..على أسِرة ممهدة..وفرش منضدة..بين خدم
يخدمون.. وأهل يكرمون...
لكنها كانت مؤمنه تكتم إيمانها..إنها اسية..امرأة فرعون..كانت في نعيم مقيم فلما
رأت قوافل الشهداء..تتسابق إلى أبواب السماء..اشتاقت لمجاورة ربها..وكرهت
مجاورة فرعون..
فلما قتل فرعون الماشطة المؤمنة..دخل على زوجه أسية يستعرض أمامها قواه..
فصاحت به أسية.. الويل لك ماأجراك على الله..
ثم أعلنت إيمانها بالله..
فغضب فرعون..وأقسم لتذوقن الموت..أو لتكفرن بالله..ثم أمر فرعون بها
فمدت بين يديه على لوح..وربطت يداها وقدماها في أوتاد من حديد..
وأمر بضربها فضربت.. حتى بدأت الدماء تسيل من جسدها..واللحم ينسلخ
عن عظمها..فلما اشتد عليها العذاب..وعاينت الموت..رفعت بصرها إلى السماء
..وقالت (رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
وارتفعت دعوتها إلى السماء..
وقال ابن كثير : فكشف الله لها عن بيتها
في الجنة..فتبسمت.. ثم ماتت.
نعم ماتت الملكة التي كانت بين طيب وبخور
وفرح وسرور..نعم تركت فساتينها.. وعطورها وخدمها وصديقاتها..واختارت
الموت لكنها اليوم..تتقلب في النعيم كيفما شاءت..قد نفعها صبرها على الطاعات
ومقاومتها للشهوات ومضت تلك الملكة إلى ربها.