--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
التقينا قائد المنتخب السعودي ونادي الهلال ياسر القحطاني في أحد فنادق العاصمة الرياض في الساعة الحرة التي نالها من مدرب «الأخضر» آنغوس فتحدث مع «الحياة» من دون تردد... كان «القناص» دقيقاً في موعده الذي حدده كدقته وهو يسدد الكرات في المرمى... وأجاب بنبرة واثقة عندما سألناه عن عقده مع ناديه قائلاً: «عقدي مع الهلال يمتد إلى 40 عاماً».
وأكد ياسر أن تراجع أدائه في بعض مراحل المنافسات المحلية يعود إلى عدم خضوعه لإعداد كاف في بداية الموسم، موضحاً أن إعداده لم يتجاوز الخمسة أيام، مشدداً على أن الحال ذاتها تنطبق على زملائه في النادي والمنتخب.
«القناص» أبدى إعجابه الشديد بمسيرة سامي الجابر، واصفاً إياه بـ «الأسطورة»، مؤكداً أنه يفتقده على الدوام داخل الملعب أو خارجه... ولم تقتصر نغمة «الفقدان» على الجابر، بل امتدت إلى تفاريس الذي غادر الفريق... أما عن زميله في المنتخب سعد الحارثي فرحب به ووجه له رسالة قال فيها: «حياك الله في الهلال».
ولم يكن ممكناً إجراء حوار مع القحطاني من دون المرور بمحطة «مانشستر سيتي» التي طالب المشككين بها بتوجيه أسئلتهم إلى المدرب إريكسون.
ياسر تحدث عن هبوط فريقه القادسية إلى مصاف الدرجة الأولى بمرارة، وعن علاقته بجمهوره ومحبيه. فإلى الحوار:
> يلاحظ أن مستوى الفريق الهلالي لم يشهد استقراراً هذا الموسم إذ كان مرة في القمة وأخرى في القاع؟ بماذا تفسر هذا التأرجح؟
- أنا أرى أن هذا الأمر طبيعي في ظل تعدد مشاركات الفريق، سواء على الصعيد المحلي أم حتى على الصعيد الخارجي، فتعدد المشاركات تسبب في تشتيت الجهد الذهني والبدني للاعبين كثيراً، فلو تابعت مشاركات الهلال للموسم لوجدت أن الفريق بدأ بالبطولة الخليجية، ومن ثم تبعتها البطولة الآسيوية مباشرة، وتزامن هذا مع انطلاقة الدوري، فالبطولات كانت متداخلة وبالتالي كان تركيز اللاعبين مشتتاً بين بطولات عدة، ولم يكن التركيز على بطولة واحدة فقط، وأعتقد لو كان تركيز الفريق منصباً على جبهة محددة وبطولة بعينها لكان من الممكن أن يظهر الهلال بصورة أكثر استقراراً مما ظهر به خلال الموسم، فعلى رغم أن الجانبين الإداري والفني شهدا استقراراً منذ بداية الموسم إلا أن ذلك لم ينعكس على الفريق بسبب تعدد المشاركات، وهي ما أرى من وجهة نظري أنها السبب الرئيسي في تفاوت الأداء.
وهنا لا أنسى سوء الإعداد بالنسبة إليّ وإلى بقية زملائي في المنتخب محمد الشلهوب وعمر الغامدي وخالد عزيز، إذ إن استعدادنا للموسم الماضي لم يتجاوز الخمسة أيام فقط، وهذا أمر غريب ونادراً ما يحدث في عالم كرة القدم، ولكن هذا ما أُجبرنا عليه بسبب تعارض مشاركة المنتخب مع مشاركات النادي.
> تحدثت عن سوء الإعداد... هل لذلك علاقة بإصاباتك المتعددة هذا الموسم؟
- نعم... فتعدد الإصابات كان أيضاً للسبب ذاته، ولو لاحظت لم أكن الوحيد الذي عانى من تكرار الإصابات بل أيضاً عمر الغامدي ومحمد الشلهوب... فسوء الإعداد والإرهاق يؤديان من دون أدنى شك إلى الإصابات.
> ولكن البعض تحدث عن أن إصابتك في الركبة إصابة مستديمة؟
- إصابتي عبارة عن التهاب في أوتار الركبة، وهي إصابة تتطلب الراحة التامة من أجل العلاج منها، وهذا الأمر لم يكن متاحاً هذا الموسم إطلاقاً، إذ لم تتخلله أي فترات راحة كافية، حتى لو نلت راحة لمدة عشرة أيام وعدت بعدها إلى المشاركات فلن تكون آلية مناسبة للعلاج التام من هذه الإصابة، وهذا هو سبب مرافقة الإصابة لي طوال الموسم، ولكن في نهاية الموسم سيكون الوقت مناسباً لنيل الراحة وإعطاء الجسم الراحة الكافية.
> تعرضت هذا الموسم لانتقادات واسعة في المباريات الحاسمة، إذ كرر بعض النقاد وبعض الجماهير وصفك بأنك «لست لاعب حسم» ... وهو ما قاد البعض إلى أن يقول إنك صفقة «غير ناجحة»؟
- كل شخص له وجهة نظر ويجب أن أحترم وجهة نظره، ولكن من يقول إن ياسر صفقة خاسرة لا بد من أن يبرر وجهة نظره، التي يجب أن تكون مبنية على معطيات، في المقابل فإن من يقول إن ياسر صفقة ناجحة لا بد من أن يبني ذلك على أُسس، وفي ما يتعلق بقضية أنني لست لاعب حسم فأنا تحدثت أكثر من مرة عن هذه المقولة وقلت إنني لا أعترف بها، فأنا من الممكن أن أكون لاعب حسم من دون أن أحرز أهدافاً، وذلك من خلال تحركاتي داخل الملعب وصناعتي للأهداف، ومن أراد أن يقول إنني لست لاعب حسم فعليه أن يعود إلى بطولات الهلال هذا الموسم حتى يتأكد من صحة مقولته من عدمها.
> بما أنك تحدثت عن البطولات... شاهدك الجميع وأنت تذرف الدموع في المباراة الأخيرة من الدوري الممتاز؟
- سر الدموع هو الشقاء والتعب الذي قدمناه طوال الموسم والذي كنا ننتظر ثماره ونتائجه، فلك أن تتخيل أن تعب الموسم ومجهوده محصور في مباراة واحدة، إما أن تحصدها وإما أن يذهب جهدك هباء منثوراً... والحمد لله أن الله وفقنا وحصلنا على البطولة وأسعدنا بها جماهيرنا.
> البعض قال إن دموعك كانت بسبب الضغوط التي تعرضت لها والاتهامات بأنك لست لاعب حسم... خصوصاً في ظل إحرازك هدف الحسم؟
- من الممكن أن يكون ذلك أحد الأسباب... ولكنه ليس السبب الرئيسي، وفي جميع الأحوال قضية لاعب حسم أو غيره قلت رأيي فيها بوضوح تام.
> وماذا عن عدم بروزك في مباراة نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال أمام الاتحاد؟
-بالعكس... أنا ضد هذا الرأي تماماً... ففي لقاء الوحدة الذي سبق مباراة الاتحاد كنت مصاباً، وكما جرت العادة فعندما أكون مصاباً أشارك فور عودتي للفريق... وفي هذا اللقاء كنت أخضع للعلاج من الإصابة، امتد العلاج إلى 11 يوماً وبعدها عدت مباشرة وشاركت في تدريبين فقط ومن ثم شاركت مباشرة في المباراتين اللاحقتين وقدمت مستوى مرضياً، ولكن تقويم بعضهم يعتمد على نتيجة المباراة فإذا كان الفريق خاسراً فاللاعب يكون سيئاً.
> بعضهم يرى أنك افتقدت المحترف الليبي طارق التايب في اللقاءين؟
- طارق التايب لاعب كبير يتمناه أي فريق، وأنا من وجهة نظري الشخصية فإن التايب هو أفضل لاعب عربي وهو أكثر لاعب مظلوم إعلامياً وجماهيرياً ومن جميع النواحي، لأن لاعباً بحجم وإمكانات طارق التايب يستحق أكثر مما يحصل عليه، وهنا ورداً على سؤالك أشير إلى أن الهلال لعب من دون طارق التايب ومن دون ياسر القحطاني ومن دون أكثر من لاعب، ولكن الهلال ظل كما هو الفريق المميز داخل الميدان، وأنا أتمنى أن يلعب طارق إلى جواري، ولكن في المقابل ففي المباراة التي تحدثت عنها أمام الاتحاد والتي غاب فيها لعب معنا نواف التمياط وقدم مستوى كبيراً وكان نجم اللقاء على رغم أنه كان منقطعاً عن المشاركة في ذلك الوقت وهذا إذا دل على شيء فهو يدل على أن الذهب لا يصدأ.
> هل افتقدتم سامي الجابر هذا الموسم؟
- أنت كمن يسكب الملح على الجروح، فسامي الجابر نفتقده ليس على الصعيد الميداني داخل المستطيل الأخضر فقط لأنه ليس لاعباً أو هدافاً للفريق وحسب بل هو رمز لنا وأسطورة لن تتكرر وهو مدرسة يستفيد منها الكبير قبل الصغير، ولكن هذا هو حال كرة القدم ويجب علينا أن نرضى به.
> يقال إن ياسر القحطاني يسير على خطى سامي الجابر ويقلده في أسلوب تعامله مع الآخرين؟
- أتشرف بذلك... وأن أُكرر دوماً بأنني تلميذ في مدرسة سامي الجابر، ومع ذلك فإنني أريد أن تكون الصورة واضحة للجميع فأنا لي أسلوبي وسامي الجابر له أسلوبه، فنحن لم نتفق في أمر معين، ولكن لو حدث وإن كان لدى ياسر أمر مشابه لسامي الجابر فأنا أتشرف به.
> تبقى على عقدك مع الهلال موسمان... ماذا بعد نهاية هذا العقد؟
- عقدي مع الهلال ما زال سارياً... وللمعلومية فعقدي مع الهلال 40 سنة.
> وماذا لو تلقيت عرضاً من نادي الاتحاد بعد نهاية عقدك مع الهلال؟
- ضحك ثم قال: قلت لك بأن عقدي مع الهلال يمتد إلى 40 سنة.
> وما تقويمك للسنوات الثلاث التي قضيتها مع الهلال؟
- السنوات الثلاث كانت بداية عهد جديد بالنسبة إلي، خصوصاً ما شهده الجميع من تطور في مستواي ووصولي إلى مرحلة النضج الكروي وأتمنى من كل قلبي أن تشهد السنوات المقبلة الأفضل بإذن الله تعالي.
> ما أصعب موقف واجهك منذ انضمامك إلى الهلال؟
- العام قبل الماضي كان أصعب أوقاتي مع الهلال والسبب أننا لم نحقق أية بطولة خلال ذلك الموسم، وهو ما أحزنني كثيراً.
> لم يتم استدعاؤك إلى مهرجان اعتزال ماجد عبدالله هل أُخذت بجريرة صديقك سعد الحارثي؟
- الكابتن ماجد عبدالله أسطورة من أساطير الكرة السعودية فهو قدم للكرة السعودية الكثير ويستحق الاحتفاء الذي أقيم له وهذا من أقل حقوقه، أما بالنسبة إلى حضوري لمهرجان الاعتزال وأن سعد الحارثي هو السبب في ذلك فلا أعتقد أن ذلك هو السبب، فسعد صديق لي وافتخر بصداقته، ولكن هذا لا يمكن أن يعد سبباً والعذر الذي سمعناه من النصراويين هو أن سعداً لم يحضر إلى التدريبات وهذا أمر خاص بالبيت النصراوي ولا أحبذ الخوض فيه، ولكن سعداً لاعب كبير ولن يؤثر ذلك فيه.
> تتحدث عن صداقتك الوطيدة بسعد... هل ستقوده إلى الهلال؟
- سعد نجم كبير... وإذا كان النصراويون لا يرغبون به وكان سعد يرغب في الانضمام إلى الهلال، فسأقول له: «حياك الله في الهلال».
> وماذا عن انتهاء فترة الرئيس الحالي الأمير محمد بن فيصل؟
- محمد بن فيصل أخ عزيز وله أفضال كثيرة علي لن أنساها، وشهادتي فيه مجروحة... وعموماً إنجازاته خلال فترة رئاسته للهلال تشهد له، ونحن كلاعبين سنفتقده كثيراً ولا شك أن الرئيس المقبل سيواصل مسيرة الإنجازات بإذن الله لأن رجالات الهلال فيهم الخير والبركة.
> أيضاً ستفتقدون لصمام الأمان البرازيلي تفاريس؟
- تفاريس لاعب كبير ومميز، وهو ليس مجرد محترف أجنبي فبيننا وبينه «عشرة عمر» لن تنسى، ولا أتردد أن أقول إنه لاعب سعودي من دون جنسية، إذ قدم طوال مشاركته مع الهلال مستويات رائعة ومميزة وبصراحة رحيله من الفريق خسارة، ولكن هذه هي حال كرة القدم ونحن في زمن الاحتراف، وهنا أيضاً أؤكد أن الهلال لن يتأثر بغياب أي لاعب فقد رحل الكثيرون قبل تفاريس من الهلال مثل أحمد الدوخي وغيره ولكن الهلال لم يتأثر بغياب أحد، وظل يقدم المستويات المعهودة عنه.
> تقول إننا في زمن الاحتراف... هل يعني هذا أننا من الممكن أن نرى ياسر القحطاني في فريق آخر؟
- نعم ممكن... ولكن بعد 40 سنة.
> دعنا ننتقل إلى الحديث عن المنتخب السعودي الأول... ألا ترى أن مستوى «الأخضر» في تراجع؟
- أولاً لم يكن مستوانا سيئاً، ولكن ما حدث هو أن الاعداد في بداية الموسم لم يكن كافياً، فبمجرد انتهاء الإجازة التي حصل عليها اللاعبون قبل بدء الموسم انخرطوا في التدريبات مع أنديتهم وشاركوا في المباريات والمنافسات في فترة وجيزة، فلك أن تعرف أنني وعدداً من زملائي في المنتخب السعودي الأول شاركنا في البطولة الخليجية، ولاعبو الأهلي مثلاً شاركوا قبلنا بيومين مع ناديهم، وكل هذا أدى إلى تعرضنا للإرهاق والإصابات، وهو الأمر الذي انعكس وبشكل واضح على مستويات تمثيلنا سواء مع فرقنا أو حتى مع المنتخب، وعلى رغم كل الظروف فأنا أكرر أن المستوى العام لـ «الأخضر» لم يكن سيئاً.
> يقال إنك اشتكيت لمدرب المنتخب آنغوس أكثر من مرة من عدم وجود صانع ألعاب في «الأخضر»؟
- لم يحدث هذا مني إطلاقاً، فعلى العكس فأنا أشيد دائماً بصانعي الألعاب في المنتخب والموجودون هم من أفضل وأمهر صانعي الألعاب في السعودية بدءاً من محمد الشلهوب ومروراً بعبده عطيف وأحمد الموسى وأخيراً وليس آخراً عبدالرحمن القحطاني.
> وماذا عن الأحاديث التي تُتداول عن مطالبتك بأن يلعب مالك معاذ إلى جوارك في خط الهجوم؟
- أنا لم أطالب بأي اسم محدد، فكل اللاعبين في المنتخب السعودي الأول مهيأون وجاهزون لخدمة «الأخضر» سواء أنا أو سعد أو مالك أو عيسى أو صالح بشير، فكلنا في القائمة من أجل أن نخدم الفريق.
> هناك بعض الاتهامات لك بأن «تهربت» من مباراة أوزبكستان؟
- سمعت بهذا الأمر وكنت أتمنى ممن رددوا هذه الأقاويل أن يقولوا «الله يقومك بالسلامة»، وأن يتمنوا لي الشفاء والعافية بدلاً مما قالوا، والفيصل بيني وبينهم التقارير الطبية، فهي تقارير واضحة ولا تجامل أحداً، أما بالنسبة لي فأنا واثق بنفسي كل الثقة، فأنا شاركت في مباريات كثيرة على رغم أنني لم أكن في كامل جاهزيتي، فلماذا أفعلها وأهرب من مباراة لو كنت جاهزاً؟ ولأولئك أقول إنني شاركت في كأس العالم وخضت مباريات قوية وأمام منتخبات تتجاوز إمكاناتها المنتخب الأوزبكي بمراحل، فكيف أهرب من أمام أوزباكستان؟ وعموماً ياسر القحطاني لاعب معروف والجميع يدرك ويعرف ويوقن أنني موجود دائماً في المواقف الصعبة.
> مسيرة «الأخضر» في تصفيات كأس العالم توحي بأن المرحلة المقبلة ستكون صعبة؟ كيف تراها؟
- أتفق معك أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، ولكن ثقتنا بأنفسنا كبيرة، وأنا متأكد لو قدمنا مستوانا المعهود عنا وبذلنا جهوداً مضاعفة فسنستطيع أن نجعلها سهلة علينا، خصوصاً أن الطريق إلى الأدوار المقبلة لا يحتمل التفريط، والظفر بالنقاط هو السبيل الوحيد نحو التأهل.
> تعرض فريقك السابق القادسية إلى الهبوط إلى الدرجة الأولى؟ كيف ترى ذلك؟
- تألمت كثيراً من هبوط القادسية إلى مصاف الدرجة الأولى، لأنه فريقي السابق الذي عشت فيه أياماً جميلة فضلاً عن علاقتي الوطيدة بزملائي السابقين الذين كنت واحداً منهم، ولكن الأمر الذي أصابني بحالة من «القهر» بكل صراحة ووضوح وأمانة هو أن الفريق لم يكن يستحق الهبوط، وذلك لوجود عناصر كثيرة مميزة في صفوفه، فلو دققت النظر في قائمة الفريق لوجدت أن في صفوفه لاعبين دوليين في منتخبات الشباب والأولمبي والأول.
> أين كانت العلة برأيك... ولماذا هبط القادسية من وجهة نظرك؟
- لا أعلم ما هو سبب الهبوط للأولى، ولكنني أطالب رجالات القادسية بالتكاتف وإعادة النادي إلى موقعه الطبيعي في مصاف فرق الدرجة الممتازة، لأنه من الظلم ألا يوجد فريق تضم قائمته أسماء مثل الأسماء الموجودة حالياً في القادسية في الدرجة الممتازة.
> دعنا نتطرق إلى قضية احترافك في نادي مانشستر سيتي... يقال إن مانشستر هو من رفض احتراف ياسر وليس العكس؟
- ملف مانشستر سيتي ملف كبير ومتشعب، ولا أحب الخوض فيه، ولكن رداً على سؤالك، فأنا لدي إثباتات وأوراق رسمية تثبت ما قلته سابقاً عن العرض، ولكنني لا أرغب في أن أكشفها، والسبب أن هناك عقداً بيني وبين ناد آخر، وتوقيع الهلال موجود على هذا العقد، وعموماً هذه أمور خاصة، والوقت ليس مناسباً الآن لنشرها، ولكل من يشك أو يشكك أقول له وجّه سؤالك إلى مدرب الفريق السير إريكسون وستجد الإجابة لديه.
> هل ستكرر محاولة الاحتراف الخارجي، أم أن صدمة التجربة السابقة لا تزال تسيطر عليك؟
- ليست صدمة نهائياً، فلو كانت صدمة لتراجع مستواي بعد عودتي، ولكن ما حدث هو العكس، ولو كانت الصدمات تؤدي إلى تحسن مستواي وتحقيق البطولات فما أروعها من صدمات، فبعد قضية مانشستر سيتي وعودتي من انكلترا، حققت مع فريقي كأس ولي العهد وبطولة الدوري والممتاز، على رغم أن الكثيرين راهنوا على أن مستوى ياسر سيتراجع بعد هذه التجربة، ولكنني قلتها سابقاً وأكررها إنني لا أنكر أنه لو تعرضت للرفض من نادي مانشستر سيتي، لكنت أصبت بالإحباط النفسي، ولكن طالما أنني أنا من رفض العرض فلن أتأثر. وسيبقى ياسر القحطاني هو ياسر القحطاني ولن يتغير، وهذا ما يحصل الآن وتراه بأم عينيك.
> يقال بأن هناك خطوطاً حمراء وضعت لك لعدم الحديث حول هذا الأمر؟
- غير صحيح البتة، وليس لأحد الحق في أن يضع لي حداً أحمر في مثل هذا الموضوع، فأنا أملك حرية الرأي كاملة، وكل ما لدي ذكرته لك، ولست على استعداد لتأليف قصص لكي يرضوا بها.
> سجلت هدفاً في مرمى بطل أوروبا... ماذا يعني لك ذلك الهدف؟
- هذا الهدف له فرحة خاصة لدي، وهو أنه جاء في حفلة اعتزال أسطورتنا سامي الجابر، وهذا ما سيخلده التاريخ، وهو شرف كبير بالنسبة إلي شخصياً، إضافة إلى أن الهدف جاء في مرمى فريق كبير وعريق وحارس كبير أيضاً.
> أنت لا تتفاعل مع جماهيرك مثلما يفعل بقية النجوم، ما السبب؟
- أحب جماهيري وأقدرهم كل التقدير ولهم كل «الغلا»، ولكنني دائماً أحب أن أضع حدوداً بيني وبين الجماهير، لأنه يجب أن يكون هناك حد ليعرف كل شخص ما له وما عليه، فجماهيرنا جماهير عاطفية يوم لك ويوم عليك، فعندما لا تضع لك حداً معيناً، يقف الجمهور عنده فستتأثر أنت بذلك إيجابياً أو سلبياً، فعندما يكون الجمهور معك تدخل في حالة خيالية، وعندما يكون ضدك تُصدم وتُحبط، ومن الممكن أن ينتهي مشوارك لهذا السبب، ولذلك فأنا لا أحب أن أضع نفسي في هذا الموقف، وهو أن أرى أحبابي يقفون ضدي، في الوقت الذي لا أقدم فيه أي أمر إلا من أجل محبتهم الكبيرة في قلبي.
> هل لديك الاستعداد للإسهام في دعم الفريق؟
- أنا حاضر في أي وقت... ففريق القادسية فريقي السابق والمثل يقول «اللي ما له أول ما له تالي»... وياسر لا ينسى ماضيه أبداً.
> في حديث إعلامي سابق لك تمنيت أن تقام مباراة خيرية في المملكة العربية السعودية؟ لماذا لم تجد هذه الفكرة طريقها إلى النور؟
- شخصياً أتمنى أن أشاهد مثل هذه المباراة، لكن الأمر يتطلب جهة تقوم بهذه المباراة وتشرف عليها، وبالنسبة لي لو تلقيت أي طلب من أية جهة لإقامة مباراة خيرية، فسأكون في مقدم المشاركين، لأن مثل هذه المباريات شرف لأي لاعب يشارك فيها.
000000000000000000000000000000000000000000
منقول